-A +A
محمد الغامدي ـ واس (الرياض)
رفع مجلس الشورى باسم أعضائه ومنسوبيه كافة أحر التعازى وأخلص المواساة الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ـ حفظهما الله ـ والاسرة المالكة والشعب السعودي في وفاة صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة سائلا الله عز وجل أن يتغمد سموه بفيض رحمته وواسع غفرانه انه جواد كريم. وأشاد المجلس خلال جلسته العادية الثالثة عشرة التى عقدها امس برئاسة الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد بمناقب الفقيد مؤكدا أن الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ أحد الرجال الذين أبلوا فى ميدان الوطن فخدم وبذل وأعطى بصدق وأمانة واخلاص وقد كان رجل المسؤولية في عمله والثقة فى كفايته وقدرته وتولى إمارة منطقة تبوك ثم منطقة المدينة المنورة ثم منطقة مكة المكرمة وكانت له جهوده وبصماته في تطوير هذه المناطق ولا سيما منطقة مكة المكرمة وهو رجل ادارة وحزم وقد كان ـ رحمه الله ـ يتوخى الكفايات المؤهلة فيقلدها من الاعمال ما يراه ملائما لها ويدفعها الى المسؤولية محفزة بالثقة والتشجيع.. رحم الله الفقيد وجزاه عما قدمه لدينه وأمته ووطنه خير الجزاء واسكنه جناته واحسن عزاءنا فيه انه سميع مجيب.
واوضحت الامانة العام للمجلس أن مجلس الشورى اشعر الأعضاء بقيام رئيس المجلس الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد ورؤساء اللجان المتخصصة بواجب العزاء نيابة عن أعضاء المجلس ومنسوبيه لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين ـ رعاهما الله ـ أمس الأول..

ومن جانب آخر أشاد المجلس بمكرمة خادم الحرمين الشريفين أمره بالتسديد عن الموقوفين فى الحقوق الخاصة ممن عليهم ديون أو ديات وتحقق عجزهم والعفو عن سجناء الحق العام الموقوفين والمحكوم عليهم فى سجون جميع مناطق المملكة بإطلاق سراحهم .ووجه المجلس رسالة الى المعفى عنهم بأن يستثمروا هذه الفرصة وأن يكونوا أكفاء فاعلين مع اخوانهم المواطنين .كما أشاد المجلس بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز بعقد مصالحة بين جمهورية السودان وتشاد التى تمت برعاية كريمة منه ـ أيده الله ـ يوم الخميس الماضي فى مزرعته بالجنادرية وفيما يلي نص البيان..
لقد تابع مجلس الشورى بسعادة غامرة المصالحة السودانية التشادية التي تمت برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فى مزرعته بالجنادرية يوم الخميس الماضي بحضور ولي العهد الامين وتوقيع البلدين على وثيقة اتفاق ثنائي لتطوير وتعزيز العلاقات بين جمهورية السودان وجمهورية تشاد بعد خلاف وتوتر داما لسنوات بسبب الخلافات الحدودية والاتهامات المتبادلة بين الجارتين ذهب خلالها عديد من الضحايا.
ان مجلس الشورى يرفع أسمى التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين بهذه الجهود المباركة والمساعي الخيرة مهنئا مقامهما الكريمين بما أثمرته تلك الجهود والمساعى من نجاح للمملكة العربية السعودية لرأب الصدع ولم الشمل بين الدولتين الجارتين السودان وتشاد وهو دليل واضح على الدور الكبير الذى تقوم به المملكة عربيا واسلاميا ودوليا وبرهان على حرصها على دعم السلام والامن فى المنطقة والعالم أجمع وأوضحت الامانة العامة أن المجلس استمع بعد ذلك الى تقرير عن مشاركة وفد المجلس فى الجلسة الاولى للبرلمان العربي الانتقالي الذي عقد فى مقر جامعة الدول العربية فى العاصمة المصرية القاهرة خلال الفترة من 2 الى 5 / 4 /1428هـ قدمه عضو المجلس الدكتور محمد الغامدي.
بعد ذلك أقر المجلس مشروع نظام الهيئة العليا للاسكان المقدم من لجنة المياه والمرافق والخدمات العامة تلاه رئيس اللجنة الدكتور أحمد السيف ثم درس مواد مشروع النظام مادة مادة ويقع نظام الهيئة العليا للاسكان فى خمس عشرة مادة وبعد المناقشة المستفيضة صوت المجلس على الموافقة على نظام المشروع وسيرفعه مجلس الشورى الى المقام السامى لإقراره بإذن الله.